Monday, February 25, 2008

رؤية معلوماتية وقضايا عصرية

الاتصالات . . . وقضايا . . . المجتمع

أول الطريق إلى الحكمه هو أن نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية – وباب الاتصالات وقضايا المجتمع يلقي الأضواء علي تأثيرات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات علي القضايا الاجتماعية والأمور العظيمة قادمة وتستحق أن نحيا ونموت مـن أجلها .

قضايا عصرية . . . ورؤية معلوماتية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ-----------------ـ
صدر مؤخرا عن مكتبة الاسرة . . للدكتور نبيل علي . . كتاب قضايا عصرية . . ورؤية معلوماتية . . والدكتور نبيل علي نال درجة الدكتوراة في هندسة الطيران عام 1971 وعمل لمدة 35 عاما في مجال الكمبيوتر ونظم المعلومات وماقد يطلق عليه هندسة المعرفة ، وهو صاحب فكرة مشروع كمبيوتر صخر والعالمية للبرامج . . وله كثيرا من البرامج والبحوث المنشورة وهو صاحب مؤلفات العرب وتكنولوجيا المعلومات ، الفجوة المعلوماتية ، ومؤلفات عن اللغه وتكنولوجيا المعلومات . . ويتضمن كتابه الاخير عدة دراسات عن العولمه والعولمه المضادة ورؤية معلوماتية ، الهوية العربية . . رؤية معلوماتية ومعاداة الساميه . . رؤية معلوماتية ، وهي دراسه تطرح معاداة السامية في أطار ثلاثية النفسي والتشريعي والمعلوماتي وكيف أستغل الفكر الصهيوني تكنولوجيا المعلومات لدعم مزاعم في هذا الخصوص . . ويشمل الكتاب ايضا بحوث عن وراثة اللغه ولغة الوراثة ، آله الفكر وفكر الآله ، والصفر و الواحد ثنائية العصر . . في كتابه الفجر البازغ . . يتحدث مؤلفه جون جراي عن العولمه كدين للعصر الحديث وأن الجنس البشري أصبح لديه القدرة لاول مره علي بناء مستقبله ولقد باتت واقعا علي الجميع أن يتعايش معه وشاع أستخدام مفهوم تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات علي أنها ستسرع من معدلات التنمية البشرية ليس في الدول المتقدمة فقط بل ايضا في الاقتصاديات الاقل تطورا . . وتبشر العولمه بتحرير الاسواق وتوحيدها في سوق واحد والاسراع من معدلات التنمية وزيادة الاستثمارات في البلدان النامية واستمرارية التقدم الاقتصادي لمواجهة زيادة الاستثمارات في البلدان النامية واستمرارية التقدم الاقتصادي لمواجهة زيادة السكان وخلق مزيد من فرص العمل ومساهمة الشركات متعددة الجنسيات في تأهيل العماله المحلية وزيادة أنتاجية العماله مما يؤدي الي أرتفاع الاجور وتوفير وقت الفراغ ونقل مراكز السلطة الي خارج البلدان المحلية وهذا يحد من سلطه الحكام المحليين وتبشر بحكومات رشيقة أكثر فاعلية وأقل اعباء وأكثر تجاوبا مع مطالب شعوبها واشاعة الديمقراطية وأحترام حقوق الانسان وضمان حقوق الاقليات والاحتفاء بالتنوع الثقافي وأحياء التراث والتصدي لفساد المؤسسات والسمو بالقيم الانسانية .
ولكن علي الجانب الآخر . . العولمه المضادة . . لها مقولات آخري . . فنموذج الاقتصاد العالمي الذي تبشر به العولمه يؤدي الي أفقار الدول النامية وعجزها عن المنافسة عالميا وتلبية مطالب اسواقها المحلية بل وحدوث فجوة اقتصادية وتكنولوجية تزداد الصناعات الراقية وتصدير الاعمال المتدنية للدول النامية ومزيد من البطالة وتدني مستوي الاجور ويزداد الخلل الاجتماعي وطمس خصوصية الثقافات وتقويض الروابط الاسرية واضعاف الحكومات في مواجهة القوي الخارجية ووقوعها في فخ التبعية ، ويعرض الكتاب جوانب تأسيس الرؤية المعلوماتية للنقاط السابقة . . فالنموذج المعلوماتي العولمي يتمحور حول أقامة مجتمع كثيف الاتصالات ترتبط أفراده وكياناته من خلال شبكة من الطرق السريعة للمعلومات وهذا بمنزلة طريق السيارات السريع والذي يمثل شريان أسمنتي لنقل بضاعة الصناعات الامريكية التقليدية . . بينما يكون الشبيه المعلوماتي هو شريان نقل بضاعة صناعة الثقافة الامريكية " عالميا " والمقصود السلع والخدمات المعلوماتية من أفلام وبرامج تليفزيونية ووسائط تسجيل الموسيقي والاغاني وبرامج الكمبيوتر الترفيهية والتعليمية . . ويحتاج نقل هذه الي سعه هائلة لتدفق المعلومات تفوق بكثير سعه الكابلات النحاسية التقليدية لهذا أستخدمت الالياف الضوئية بما يمكن من نقل فيلم سينمائي من هوليود الي ابعد نقطة في العالم في أقل من دقيقه . . وهذا يتطلب أقامة بنية اساسية معلوماتية عالمية . . اعلنها آل جور . . " دعونا نتجاوز الايدلوجيا لنتحرك صوب هدف مشترك لبناء بنية اساسية معلوماتية عالمية لمصلحة جميع الدول من أجل خدمة أقتصادنا الحر وتحسين خدمات الصحه والتعليم وحماية البيئة والديمقراطية " . . وقد عاب الكثيرون منهم الاتحاد الاوربي علي نموذج آل جور بأغفاله الجوانب الاجتماعية للتنمية التكنولوجية . . فمثلا في دول الجنوب فان كلفة أنشاء البنية التحتية للمجتمع الشبكي تتجاوز بكثير قدرة هذه الدول . . حتي لقد رفعت بعضا من هذه الدول شعارات مثل . . النفاذ الي مصادر المياه قبل مصادر المعلومات والبنسلين قبل البنتيوم
( شرائح وحده المشغلات الرئيسية للحاسبات الآلية ) .
ايضا يقوم نموذج الطريق السريع للمعلومات علي الخصخصة الكاملة لقطاع الاتصالات ضمانا لسرعة أنشاء البنية التحتية اللازمة وتحقيق خدمات اتصالاتية أكثر تنوعا وأفضل من حيث مستوي الخدمة ومدي توفرها . . لقد أورد نلسون مانديلا في أحدي خطبه أن ثلثي سكان العالم لم يجر مكالمه هاتفية . . كذلك يزداد تشفير القنوات الفضائية . . كذلك ترك تنمية قطاع الاتصالات من خلال الاستثمارات الخاصه وجعله رهنا بالمنافسة وفقا لقوانين السوق سيؤدي بالقطع الي حرمان شرائح عديدة من الطبقات الفقيرة من أحقية الاتصال والنفاذ الي مصادر المعلومات بل يمكن أن تؤدي سيطرة القطاع الخاص علي قطاع الاتصالات الي نوع من طبقية الاتصالات .
وعندما يعد النموذج المعلوماتي العولمي بأتاحة المعرفة للجميع وهذا يسرع من معدلات التنمية ومساهمة الجميع في مسيرة التقدم العلمي والتكنولوجي والابداعي ، فان هذا يعد خلطا بين المعلومات والمعرفة ، فأكتساب المعرفة لاينحصر فقط في أمكانية النفاذ للمعلومات بل يتعداها لمهام آخري لتحويل فيض المعلومات الي اداره فعاله لتنمية الفكر الانساني وتتلخص هذه المهام في الاستيعاب ، وتحويلها الي مفاهيم أساسية وأفكار محورية وتوظيفها في حل المشاكل الفعلية وأستخدامها من أجل توليد معرفة جديد وللتدليل بمثال . . فهناك المعلومات حول الخريطة الوراثية للانسان ( الجينيوم ) وبدون تحويلها لمعرفة فعاله للعلاج الجيني سواء لاغراض التشخيص أو أستحداث أصناف من الدواء . . لاتعدو عن كونها معلومات لم يستفاد بها . . يروج الخطاب المبهج لامال ظهور نوعيات جديده من الاعمال والوظائف تختلف عن تلك التي أفرزها العصر الصناعي . . ولكن ماحدث هو الاتجاه لمجتمع الخمس الوحيد العامل وتحول الاربعة أخماس الي لاحاجة اليهم للحفاظ علي عجلة الانتاج الاجتماعي فلقد أدت تكنولوجيا المعلومات ونظم اتمتتها بفرص العمل وتحول العامل شأنه شأن قطع الغيار يمكن أستبداله بغيره . . وأدي أسلوب تفتيت المهارات الي ظاهرة أغتراب لعماله عصر المعلومات وأحتكرت مراكز التطوير المعلوماتي الاعمال الراقية وطردت الي الاطراف الاعمال التافهة ذات الطابع المتكرر الباعث علي الضجر . . فلقد أقتصرت الاعمال الموكله لدول الاطراف علي المهام البسيطة لادخال البيانات وماشابه أو كما يحدث في الهند مثلا علي الاعمال شبه الميكانيكية لتكويد البرامج التي يتم تصميمها وتحديد مواصفاتها تفصيلا في مراكز النطوير الامريكية . . .
هناك حاجه ماسه لتنظير جديد . . تنظير أجتماعي وسياسي واقتصادي جديد يؤكد علي محورية الثقافة في منظومة التنمية الانسانية ، أقامه جسور الوفاق بين المحلي والعولمي والتأسيس لمجتمع التعليم بمفهومه الواسع وعدم طغيان القيم المادية علي القيم الروحية وضرورة أن تتحول الديمقراطية الشكلية الي مشاركة ايجابية حقيقيه والتخلص من أسر الاقتصاد العولمي المعصوب العينين ، والتصدي لمشكلات الظلم الاقتصادي والفقر والتهميش الاجتماعي المتزايد . . وأستيعاب أثر المتغير المعلوماتي علي الاسس التي قام عليها التنظير الاقتصادي الراهن ويعرض الكتاب في الباب الثاني قضية الهويه العربيه رؤية معلوماتية . . أذ يعاد طرح سؤال الهويه بشده من شعوب عديدة . . في فرنسا واليابان . . كامثله بارزة عالميا والسؤال يطرح من منظور معلوماتي بالطبع نتيجة الخشية من الانسحاق تحت هيمنة اللغه الانجليزية والثقافة الامريكية علي ساحه الانترنت . . والفكر العربي يواجه أزمة حاده ومتداخله ، فلسفيا وعلميا واعلاميا وتربويا ولغويا وأبداعيا . . فالهوية والثقافة والحضاره ماهي في جوهرها الا نظام للمعلومات . . والرؤية المعلوماتية تستطيع الكشف عن كوامن التخلف التي تعاني منها الامه العربية كذلك أبراز مواضع القوه التي تمكنها من تجاوز هذا التخلف . . الهوية مفهوم الخصائص العميقة التي تستقر في أفراد مجتمع ما ويمثل السمات النفسية والثقافية والاجتماعية المميزة للقوم أو الجماعه القومية وهو مفهوم يختزن البقايا الرمزية التي يخلفها التطور الحضاري عبر أزمة التاريخ . . وهنا تبرز تكنولوجيا المعلومات يتعذر بدونها رصد مظاهر هذا الكل وتحديد عناصره وبفضلها أمكن الحديث عن الذكاء الجماعي والذاكرة الجماعية . . والهوية ترتبط بالماض كما ترتبط بالمسقبل والمستقبل في أيامنا هذه يرتبط بقدرة الجماعه علي اللحاق بالركب المعلوماتي واستغلال تكنولوجيا المعلومات في الاسراع من حركه التنمية . . الثقافة هي مايبقي بعد زوال كل شئ . . المعلومات هي المورد الانساني الوحيد الذي لايتناقص بل ينمو مع زيادة أستهلاكه . . فكيف يمكن استغلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الحفاظ علي الهوية العربية وكيفية اثرائها . . هناك محركان أوليان للعولمه . . تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وشبكة الانترنت . . وسيطرة الليبرالية الجديدة ويقصد بها أنتصار أيدلوجية اقتصاد السوق الحر والنمطية الاستهلاكي واعلام الترفيه والخصخصة . . وهذان العاملان يعملان علي زعزعة الدوله القومية وتهميس الهويات الثقافية مع أمتلاك القدرة علي أستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات للحفاظ علي الهويه وتطوير نموذج مبتكر للتنمية الاجتماعية الشامله والتي تتخذ من الثقافه محورا لها . .
الحضارة في جوهرها ماهي الا نظام للمعلومات وينطبق هذا علي المقومات الرئيسية لمنظومة الهويه ، فاللغه والانتاج الفكري والابداعي والتراث والدين . . كل ذلك تعبير عن الهوية وهي في جوهرها نظم ( أو أنساق ) رمزيه شديدة الارتباط فيما بينها وهنا يأتي الارتباط بين المعلوماتية والهويه علي جبهة الرمز أو لم الشمل الرمزي . ثقافة كل أمه كامن في لغتها ، في معجمها ونحوها ونصوحها ، واللغه العربية هي أبرز ملامح ثقافتنا العربيه وقد صمدت 17 قرنا وتعد سجلا أمينا لحضارة أمتها في أزدهارها وأنتظامها وشاهد علي أبداع أبنائها وهم يقودون ركب الحضاره ودليلا علي تبعيتهم وقد تخلفوا عن هذا الركب . ونحن نعيش أزمة ويضاعف من حده هذه الازمه ، حركه التهميش النشطه التي تتعرض لها العربية في ظل العولمه وثورة المعلومات بفعل الضغوط الهائلة الناجمة عن طغيان اللغه الانجليزية علي الصعيد السياسي والاقتصادي والتكنولوجي والمعلوماتي .
لايخلو تاريخنا العربي من حالات لافته لعجز رجال الدين الرسميين عادة عن امداد حكامهم ومجتمعاتهم بما يحتاجون اليه من زاد القيم / مما أضطر الحكام من ملء الفراغ القيمي بتوسيع نطاق سلطاتهم بطرق مستبدة أو مستترة أو الاقتراض من قيم الغرب وتشريعاتهم ولايجوز هنا أن نغفل المحاولات الجاده لكشف زيف التناقض المصطنع بين قيم ديننا ومطالب النهضه الاجتماعية ومن هنا لايجب الاستسلام للعولمه كحتمية لامفر من قبولها بل كواقع أنساني علينا أن نتفاعل معه ونتمثله والاقرار بأمكانية التفكير " عالميا ومحليا " والعمل " عالميا ومحليا " والانترنت أظهرت أمكانية بل وربما ضرورة الجمع بين هذين التوجيهين ونقطة البداية هو أن نتعرف علي الصور الراهنه لثقافتنا وحضارتنا كما تبدو حاليا من خلال شبكة الانترنت وذلك كأساس نقيم عليه أستراتيجية شامله تتسم بالواقعية والديناميه ، ومراجعة السياسات الثقافية بصفتها قلب عمليه التنمية وذلك علي هدي ماتتطلبه ثقافة الانترنت وتحديث خططنا الشامله للتنمية الثقافية وضرورة تحديد رسالتنا شكلا ومضمونا والاعتماد علي المنظمات الاهلية واعطاء أولوية لقضية التعريف والاقرار بصعوبة تزييف الحقائق وحجب الواقع في عصر الانترنت والتوجه المقارن والاقرار بالتعدد الثقافي محليا واعتبار أن قضية تنمية الهوية للذات الثقافية ليست قضية عاطفية وليست أختبارا حماسيا بل عملية منهجيه تشارك فيها مؤسسات أجتماعية عديدة . . واعتبار النظر للداخل هي نقطه عبور النظر للخارج . . يمكننا أستخدام تكنولوجيا الوسائط المتعدده لابراز موقع اللغه العربية من الاسر اللغوية الآخري واستخدام المعالج الصرفي والاحصاء اللغوي وتكنولوجيا ذخائر النصوص المحسوبه وتعزيز مواقع تعليم وتعلم اللغه العربيه والاهتمام بالدراسات اللغوية المقارنة وتطوير معالج نحوي عربي لتحليل مضمون النصوص وتطوير العمل المصطلحي بأستخدام أمكانيات تكنولوجيا المعلومات وتقديم المعجم العربي علي الانترنت والتوسع في نظم الترجمة للعربية دون أغفال الترجمة من العربية للغات العالم والاستفادة من الفضائيات في الاعلام وتحاشي الصدام المباشر مع المعتقدات الآخري عبر الانترنت مع التصدي للحملات الضارية ضدنا وتشويه مجدنا في الاندلس .
وينتقل الكتاب في قسمه التالي ليعالج موضوع معاداه السامية : رؤية معلوماتية . . وعلي خلفية القانون الصادر في أمريكا في أكتوبر 2004 والمتضمن اعتبار معاداه السامية كل من يناهض الصهيونية بل وحقها التاريخي في دوله فلسطين واعتبار وصف اسرائيل بأنها دوله مغتصبة لارض فلسطين في الكتب المدرسية العربية والتشكيك في المحرقة " الهولوكوست " وجعل هذا القانون من اسرائيل كيانا لايمس . . وهذا القانون يمثل سابقة فريدة وخطيرة لانتهاك أبسط مبادئ الفقه القانوني والشرعية الدولية . وهذا القانون يعد مثالا صارخا لاستغلال القوي اللينه ضد الدول العربية والاسلامية وتشمل نطاقا واسعا من أسلحة المعلومات اعلاما وتربية ومعرفه وثقافه . . ومعاداه السامية في جوهرها هي شأن معلوماتي ، اذا فما العلاقه بين معاداه الساميه وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات .
تشكل تكنولوجيا المعلومات آلية التحويل من الميول النفسية الي تشريعات ملزمه التطبيق وقنوات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ينتشر عليها وتبث الدعاية التي تدين معاداه السامية وتمثل وسائل النشر الطباعي من مجلات وصحف وكتب واذاعة وتليفزيون ووسائط متعددة وأفلام وبرامج واشرطة تسجيل والانترنت . . والقنوات المعلوماتية والبث العريض والضيق والبث المصوب يستخدم بكثافه علي مستويات الجماهيري والفئوي والفردي . . وتستخدم الآلية المعلوماتية في حشد التأييد السياسي والاعلامي وتأييد الجمعيات الاهليه والمنظمات الدوليه ورصد حالات الانتهاك وتعقب مصادرها لاحكام الرقابه علي سلوك المنظمات والدول والافراد وتستخدم المعلوماتية في التوعية والتدريب وتبادل الخبرات مابين المؤسسات المناهضة لمعاداه السامية طبقا لتعريف القانون . . كما تستخدم امكانيات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات كاداه للدعم التشريعي والتاريخي والعلمي . . الارشيف الاليكتروني ، اعاده بناء التاريخ خائليا ، أستخدامها في الاحصاء وبحوث استطلاعات الرأي . . ومن أمثلة التوجهات الدعائية علي ويب الكراهية . . تفوق الجنس الابيض ، حليقو الرأس العنصريون ، النازية الجديدة ، معاداه السامية ، أنكار المحرقه ، الهوية المسيحية ، التمييز ضد السود ، معاداه الشواذ جنسيا ، معاداه المسيحية ، معاداه الاسلام ، نزعات معاداه العرب . . وهناك نوعان من القوه ترتكز عليها الدعائية الموجهه ضد كل من يعادوا السامية طبقا للمفهوم الصهيوني الامريكي ، . . القوه الينه البارده والساخنه . . فالبارده تشمل وسائل الاعلام الجماهيري واسلحة الغزو الثقافي من افلام ودراسات وبحوث ومعارض ومهرجانات ثقافية وماشابه وتعمل هذه القوي بالجذب والترغيب واكتساب الاراء لاكسب الارض وانتزاع الاراده الجماعيه لانزع السلاح والملكية فرض الاراء بدلا من فرض الحصار وزراعة الالغام ووسائلها محطات الاذاعة والقنوات التليفزيونية التي تديرها المنظمات الموالية والعلاقات الحميمة التي اقامتها اسرائيل مع كثير من النشر والانتاج السينمائي ومحاولات تغيير مضمون المناهج . . اما القوي اللينه الساخنه مثل وكالات الاستخبارات وتشريعات المنظمات الدولية وتستخدم الاعلام التفاعلي مثل وكالات الاستخبارات وتشريعات المنظمات الدولية وتستخدم الاعلام التفاعلي مثل الانترنت وفرض سياسه الامر الواقع والتلويح بالتهديد العسكري وفرض التطويع وترسيخ نزعة الانصياع . . لاحظ استخدام العلم لمساندة القوي السياسية والعسكرية والاقتصادية فقد أستخدمت نظرية داروين والبقاء للاصلح وعلم النفس المعياري ومقاييس الذكاء الكمية وهذا من أجل تبرير سياسات التمييز العنصري والاضطهاد العرقي والديني . . لاحظ ايضا كتاب نهاية التاريخ وصدام الحضارات واستخدامه للتدعيم والدعاية للمخططات الاستراتيجية للدول الكبري . . ومعاداه السامية تاريخيا نشأت علي يد مارتن لوثر مؤسس المذهب البروتستانتي( 1543 ) . . وبعد قضية دريفوس الضابط اليهودي في الجيش الفرنسي ( 1894 ) الذي أتهم بالخيانة العظمي ظهر مصطلح معاداه السامية في ( 1897 ) وصدر كتاب بروتوكولات حكماء صهيون ( 1905 ) وظهرت النازية ( 1933 ) وفي ( 1938 ) ليلة الكريستال شهدت تحطيم المعابد والمنشآت اليهودية . . وقامت اســـــــرائيل عام ( 1948 ) وتولي جورج بوش الابن ( 2000 ) وتحالف اليمين المحافظ مع اسرائيل وسيطرت علي الاستراتيجية الامريكية فيما يخص الشرق الاوسط . . ثم صدر قانون معاده السامية في اكتوبر 2004 . وتقوم استراتيجية اللوبي الصهيوني في عولمه مخططه لمعاداه السامية علي التأسيس التاريخي شبه العلمي للقضية وربط معاداه السامية بما اطلقوا عليه الارهاب الاسلامي واقصي استخدام للانترنت هذا مع طرح القضية في سياق أوسع وأشمل مثل أطار التمييز العنصري ، حقوق الانسان ، كره الاجانب ، الديمقراطية ، السلام بين الشعوب ، الاضطهاد الديني ، الاقليات العرقية . .
. . ماأذكي هؤلاء . . والي هنا . . كيف تكون الاستراتيجية العربية ازاء معاداه السامية . . فلقد عجزنا عن استغلال قرار محكمة العدل الدولية الذي أدان أقامة الجدار العنصري . . وعجزنا عن التفاوض بنجاح في منظمة التجارة العالمية ، عجزنا عن بللورة موقف عربي موحد في المؤتمرات الدولية مثل السكان وحقوق الانسان والقمة العالمية لمجتمع المعلومات ، . . خطابنا يقوم علي الصدام المباشر مع المسيحية والتعالي الديني والمهانه والانسلاخ والجهاد والارشاد والهداية . . والمنطلقات المقترحة ترتكز علي ضرورة أن يبرز بخطابنا أننا ضد جميع أنواع العداء علي اساس الجنس أو العرق أو الدين ، وتوجيه عداءنا للصهيونية والتخلص من الخطاب المشحون بالانفعالات وتحويله الي خطاب معرفي معلوماتي يستطيع أن يخاطب عقلية الآخر وتحاشي الصدام الديني وتحويله الي حوار بين الاديان وتعزيز لمحتوي الرساله الثقافية العربيه يقوم علي تفكيك الخطاب الصهيوني لمعاداه السامية وطرح القضية في سياقات جديدة ووجهات نظر متجددة مع زيادة مهارات التواصل عبر الانترنت وتنمية كوادر قادرة علي أتقان أتيكيت الحوار الشبكي أو النيتكيت . . والتحالف بين المنظمات العربية الرسمية والاهلية وتبادل خبراتها ومشاركتها في موارد المعلومات وتوزيع المهام والادوار أسوه بما قام به الاتحاد الاوربي فيما يعرف ببرنامج راكسن RAXEN لمناهضة العنصرية ونزعات كره الاجانب .
وفي القسم الاخير من الكتاب يتعرض لوراثة اللغه ولغه الوراثة ، آله الفكر وفكر الآله ، الصفر والواحد : ثنائية العصر . . وبه معالجه للسؤال التالي . . ماهو السبيل الي عقل جديد يواجه به انسان العصر عالمه الجديد ؟ . . كما يري السلوكيون نحن نولد بأمخاخ خاليه صفحه بيضاء . . ليس بها من وسائل معالجه الاشارات والمعلومات سوي عدد محدود من الآليات العامه لاستقبال المؤثرات وتوليد ردود الافعال ، وفي هذا الاطار يتم أكتساب أنماط السلوك المختلفة عن طريق التقليد والتجربه والخطأ .
وخلافا للسلوكيين قام نعوم تشومسكي بتنظيره الشهير ويفترض أن للبشر ملكه لغوية مثل الابصار والتوافق الحركي وتذوق الجماليات وخلافه والذي أثبتته الخريطه الجينيه للبشر عند اكتشافها مؤخرا أي أن هناك شبكه من الجينات تقوم بالوظائف اللغوية كغيرها من الوظائف الذهنية ، لاتدين لنظام معالجة المعلومات داخل المخ الا بعد تجريدها . وتتطور اللغات الحيه من خلال تراكم طفرات الابداع اللغوي الذي يضيف كل يوم جديدا الي معجم اللغه وأنماط استخدامها في هيئة الفاظ ومعان جديدة وتراكيب نحوية مستحدثه وصور مجازيه مبتكرة . ولقد نشأت اللغات الانسانية في الثلاثين الف سنه الآخيرة ويري تشومسكي أنها غريزة ظهرت بظهور اللهاه ومرونة اللسان والتحكم في حركه الفكين مع بعض التعقيد البيولوجي في المقابل وأسهمت اللغه وتطورها في سرعة تطور الكائن البشري ونمو حجم مخه واتساع نطاق وظائفه ولقد كان التنوع اللغوي عاملا اساسيا في الحفاظ علي تنوع الاجناس . لقد ادي تسارع البعض الي تطبيق نظرية التطور لداروين علي اللغات الانسانية وتقسيمها الي لغات بدائية ولغات راقية . . ادي ذلك الي ظهور النعرات اللغوية وماترتب عليها من نزعات عنصرية وماترتب عليه الزعم القائل بأن هناك سلالات بشرية قد حكم عليها بالتخلف الابدي وأن الجنس الذي ينتمي اليه الانسان هو الذي يحدد مصيره الاجتماعي والثقافي والاقتصادي وهكذا ترددت مصطلحات الجنس العظيم والشعب المختار والدماء النقية وكان ذلك هو الاساس الذي نشأت عليه منظومة معلوماتية تتمثل في القوانين التي ظهرت في أمريكا وأوربا مؤخرا من أجل الابقاء علي التركيبة الديموجرافية حفاظا علي نقاوة الدماء وطهارة السلاله وأمتدت النظرية العنصرية المتطرفة الي تفسير الفوارق بين الشعوب ترجع لمواهب طبيعية وخصائص عرقية لافكاك منها ولكن رخصت كل هذه المزاعم تلك الدراسات الخاصه بالتفاعل بين الجينات والبروتينات وكيف تتضافر مع بعضها لبناء عضو بيولوجي معين أو القيام بوظيفة فسيولوجية متكامله أو أكساب الفرد سمه وراثية معينة ومحدده .
والي مقال آخر حول الجينوم البشري
.